«فرانس برس»: ناشط إيراني ينهي حياته احتجاجاً على القمع السياسي في بلاده
«فرانس برس»: ناشط إيراني ينهي حياته احتجاجاً على القمع السياسي في بلاده
أقدم الناشط السياسي الإيراني كيانوش سنجري على الانتحار الخميس بعد تحذيره من أنه سيضع حداً لحياته إذا لم يتم الإفراج عن أربعة سجناء سياسيين.
كان سنجري قد نشر في وقت متأخر من مساء الأربعاء عبر منصة "إكس" رسالة هدد خلالها بإنهاء حياته إذا لم يتم إطلاق سراح الناشطة فاطمة سبهري، وناشطة أخرى، بالإضافة إلى مغني الراب توماج صالحي والناشط أرشام رضائي. بحسب وكالة فرانس برس.
رسالة أخيرة
قال سنجري في رسالته الأخيرة: “إذا لم يتم إطلاق سراحهم بحلول الساعة السابعة مساء اليوم، فسأنهي حياتي احتجاجاً على ”دكتاتورية خامنئي".
وأضاف: "حياتي ستنتهي ولكن دعونا لا ننسى أننا نموت من أجل حب الحياة وليس الموت".
قمع النظام الإيراني
أعربت شخصيات من مختلف أطياف المعارضة عن حزنها خلال حديثها للوكالة مؤكدة أن انتحاره مؤشر على الأوضاع في الجمهورية الإسلامية بسبب الحملة القمعية التي أعقبت الاحتجاجات الواسعة عامي 2022 و2023.
وأكد نشطاء أن كيانوش سنجري تعرض للاعتقال والاستدعاء مرارا في إيران منذ عودته لرعاية والدته المسنة عام 2015 بعد فترة عمل في الولايات المتحدة لصالح إذاعة صوت أميركا.
وقال الناشط آراش صادقي الذي قضى فترة في السجن أثناء الاحتجاجات، إن "موته تحذير لنا جميعا بشأن مدى ثقل ثمن الصمت واللامبالاة".
بدورها، قالت أتينا دايمي وهي ناشطة عمالية أفرج عنها من السجن عام 2022، عبر منصة إكس إن "الجمهورية الإسلامية قتلته ببطء... الجمهورية الإسلامية مسؤولة عن موته".
وتعيش إيران أجواء من التوتر خلال الفترة الماضية بعد احتجاجات عارمة أعقبت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني عام 2022 أثناء احتجازها بسبب مخالفتها لقواعد اللباس، حيث تسببت تلك الاحتجاجات في مقتل مئات الأشخاص واعتقال الآلاف، مما أبقى قضية الحريات الشخصية في إيران قيد الجدل.